مدرسة عبد ربه اللقية

يوم مولد النبي محمد صلى اللـه عليه وسلم

يحتفل سنويًا بذكرى ميلاد النبي محمد صلى اللـه علية وسلم  في ليلة الثاني عشر من شهر ربيع الأول  (عام الفيل) في مكة المكرمة. لقد تيتَّم النبي في طفولته. توفي أبوه عبد الله بن عبد المطلب قبل ميلاده وفي الخامسة فقد أمه آمنة فترعرع في بيت جده عبد المطلب وبعد أن توفي جده كفله عمه أبو طالب. أرضعته حليمة السعدية في بادية بني سعد حيث عاش عندها أربع سنوات ولما عاد من البادية كانت حاضنته أم أيمن  ترعى شؤونه وتهتم به.

رضاعة الرسول صلى اللـه علية وسلم:

إشتهر عند أهل المغازي والسير أن حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية أرضعته أخذته معها إلى بادية قومها فأقام معها أربع سنين ثم ردته إلى أمه.

وخلال حياته في رعاية حليمة السعدية وقعت للنبي صلى اللـه علية وسلم إرهاصات دلت على بركته وعناية الـله به وحفظه له وأشهر ما في ذلك حديث حليمة السعدية الطويل الذي ورد فيه ما حل من البركة على حليمة  وبيتها بسبب النبي صلى اللـه علية وسلم.

وقد وقعت للرسول وهو في بادية بني سعد حادثة شق الصدر عندما كان في الرابعة من عمره  ردته حليمة على أثرها إلى أمه بعد أن خافت عليه، كذلك ينبغي لنا أن نعلم أن للنبي صلى اللـه عليه وسلم  مرضعة أخرى كانت قبل حليمة وهي ثوبية جارية أبي لهب وأرضعت معه حمزة بن عبد المطلب وأبا سلمة عبد اللـه بن عبد الاسد المخزومي وأرضعته بلبن ابنها مسروح.

 لقد تولى النبي محمد صلى اللـه علية وسلم رسالة نشر دين الإسلام. وفي القرآن الكريم: هو الذي بعث في الأمّيّين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته  ويُزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لَفي ضلال مُبين٭ (سورة الجمعة،2).

لقد عانى الرسول محمد صلى اللـه عليه وسلم من معاداة بيئته الاجتماعية لأن الناس قد اعتبروا رسالته تهديدًا لمكانتهم وتحديـًا للأصنام التي كانوا يعبدونها. ولما أحس النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن حياته تتعرض للخطر غادر مكة المكرمة سِرًا وهاجر إلى المدينة (يثرب) وبعد سنوات عاد إلى مكة المكرمة منتصرًا.

 
أسماء الرسول:

للرسول صلى اللـه عليه وسلم العديد من الأسماء، وليس هذا لسوى النبي صلى اللـه عليه وسلم وقد تفرد بها عن غيره من سائر إخوانه الأنبياء فضلاً عمن دونهم فأسماؤه مشتقة من صفات قائمة به توجب له المدح والكمال .  فقد جاء موطأ الإمام مالك ذكر اسمائه الخمسة وهي: محمد، وأحمد والمقفي والعاقب والحاشر.

وجاء في صحيح البخاري بسنده عن جبير بن مطعم – رضي اللـه عنه قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو اللـه بي الكفر،  وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب والعاقب الذي ليس بعده نبي وقد سماه اللـه رؤوفـًا رحيمـًا.

وجاء عن الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبي موسى الأشعري - رضي اللـه عنه-  قال: كان رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال: أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة" وفي رواية عن احمد * ونبي الملاحم والمقفي: ألذاهب المولى لأنه صلى اللـه عليه وسلم آخر الأنبياء،  فلا نبي من بعده.

أما كنيته فهي "أبو القاسم":  روى الحاكم عن أبي هريرة - رضي اللـه عنه - أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم قال: أنا أبو القاسم،  أللـه يعطي وأنا أقسم"

لم يحتفل قدماء المسلمين بهذا اليوم إيمانـًا منهم بأنه لا حاجة في حثّ المؤمنين يوميـًا.  ولكن مع مرور العصور تزايدت الحاجة إلى الاحتفال  بيوم المولد النبوي بطرق شتى مثل:

1. إقامة المآدب باشتراك أفراد العائلة.
2. خبازة الحلويات الخاصة بشكلها وعرضها في المحلات والدكاكين بطرق متنوعة .
3. إقامة الندوات والاجتماعات لتلاوة الآيات من القرآن الكريم وحكاية مراحل مولد النبي.
4. ألاجتماع في المساجد لسرد قصة المولد وتوزيع الحلويات بعد إتمام الحكاية .